لحظة بلحظة

اشتباكات السودان: كيف أثرت المعارك في أطفال سودانيين فروا إلى مصر؟


  • عبدالبصير حسن
  • موفد بي بي سي إلى أسوان

التعليق على الصورة،

إحدى الطفلات الفارات من القتال تحدثت لبي بي سي.

كانت الساعة تقترب من الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي، عندما وصلنا إلى مدينة أسوان أقصى صعيد مصر، التي تبعد نحو 500 كم عن الحدود مع الجار الجنوبي المضطرب حاليا، السودان.

درجة الحرارة مرتفعة، رغم أن الصيف لم يبدأ رسميا بعد. التمس الجميع هنا الظل تحت شجرة أو خيمة أو مقهي بدائيين أو سقف حجرة ربما زودت أو لم تزود بمراوح تخفف نسبيا من قسوة لهيب الشمس، بينما اصطفت الحافلات فارغة في صف طويل استعدادا للعودة إلى المعابر الحدودية مع أول تراجع في حرارة الطقس.

في المحطة، التي تحمل اسم “كركر” نسبة إلى تجمع قروي مجاور، وتبعد نحو ثلاثين كيلومترا إلى الجنوب من مدينة أسوان وهي آخر نقاط الوصول الرسمية للحافلات التي تعبر الحدود بين البلدين على الجانب المصري، خصصت محافظة أسوان ثلاث حجرات أو أربعا لخدمة الفارين من المعارك، سواء من كان منهم عابرا أو باقيا لبعض الوقت.

إحدى الحجرات كانت أشبه بعيادة طبية، والأخرى مخزنا للمعونات والوجبات وغيرها، وثالثة خصصت لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لتمارس نشاطا استثنائيا هنا في هذه المحطة لخدمة الأطفال المصاحبين لأسرهم الواصلين للتو من رحلة شاقة امتدت لنحو 1500 كم من الخرطوم في السودان وحتى أسوان، وربما استغرقت أياما تعرضوا فيها لمشاق وظروف قاسية لا توصف، بحسب بعض هؤلاء الفارين.



المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى