احتجاز رئيس السلفادور السابق بعد اتهامه بـالفساد
احتجزت السلطات في السلفادور الرئيس السابق فرانشيسكو فلورس بعدما ألغت محكمة قرار وضعه رهن الإقامة الجبرية.
ويواجه فلورس اتهامات بالفساد وإساءة التصرف في أكثر من 15 مليون دولار من أموال المساعدات التي قدمتها تايوان لبلاده.
وينفي الرئيس السابق، الذي حكم البلاد في الفترة من 1999 حتى 2004، جميع الاتهامات الموجهة إليه، وسلم نفسه للسلطات منذ أسبوعين، بعد هروبه أربعة أشهر.
وأثار قرار وضع فلورس رهن الإقامة الجبرية احتجاجات نظمت أمام منزله، حيث تجمع مئات المواطنين للمطالبة بنقله إلى السجن.
ويقول فلورس ، الذي ينتمي إلى حزب “أرينا” المحافظ، إن الاتهامات المنسوبة إليه وراءها دوافع سياسية.
وقال الرئيس السابق إنه طلب مساعدات من تايوان في ثلاث مناسبات.
وكانت المرة الأولى، بحسب فلورس، من أجل دعم جهود إعادة الاعمار بعد أن ضرب زلزالان البلاد وتسببا في مقتل 1500 شخص في 2001.
وأضاف أن المرة الثانية تتعلق بمحاربة عمليات تهريب المخدرات والثالثة من أجل دعم محاربة الجريمة والعصابات.”
ودشن برلمان السلفادور والمدعي العام تحقيقات ضد الرئيس السابق.
وكشف رئيس السلفادور الحالي مورشيو فيونس، الذي جاء خلفا للرئيس المتهم، أن الولايات المتحدة كانت تحقق في تحويلات مشتبه بها إلى حسابات فلورس البنكية.
“غسيل أموال”
ويواجه رئيس آخر في أمريكا الوسطى تحقيقا حول تعاملاته مع تايوان.
واعترف رئيس جواتيمالا السابق ألفونسو بورتيلو، الذي حكم البلاد من 2000 إلى 2004، أمام محكمة في نيويورك في مارس /آذار الماضي، أنه تلقى 2.5 مليون دولار كرشوة من تايوان.
وأقر بورتيلو أقر بأنه مذنب في تهمة واحدة بالتآمر لغسل الأموال، ووافق على عدم الاستئناف ضد أي عقوبة بالسجن تتراوح بين أربعة وستة أعوام.
وقال إنه حصل على الأموال عندما كان في المنصب مقابل وعد بأن بلاده ستواصل الاعتراف بتايوان دبلوماسيا.
وتعد كل من السلفادور وجواتيمالا من بين الدول القليلة في العالم التي ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع تايوان، التي تعتبرها الصين إقليما منشقا عنها.