احتجاجات إسرائيل: نتنياهو يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في مقر الحكومة بداونينغ ستريت وسط احتجاجات على إصلاحات قضائية في إسرائيل
- رافي بيرغ
- بي بي سي نيوز
التقى رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر الحكومة، في وقت يواجه فيه الزعيم الإسرائيلي اضطرابات داخلية بشأن الإصلاحات القضائية.
واستقبل سوناك نتنياهو خارج مقر الحكومة في 10 داونينغ ستريت قبيل إجراء محادثات تتعلق بالأمن والتهديدات الإيرانية.
كما سيلتقي نتنياهو وزيرة الداخلية، سويلا بريفرمان، أثناء زيارته التي تستغرق يوماً واحداً. وتجمع مئات المحتجين حول أبواب مقر الحكومة، للتظاهر ضد سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتعالت الأصوات، وصاح المحتجون مرددين كلمات مثل “العار” و”الخائن”، حيث قطع نتنياهو مسافة قصيرة سيرا على الأقدام من موقع وقوف موكبه حتى وصوله لصعود سلالم مقر الحكومة.
وألُغيت فرصة كانت مقررة لالتقاط وسائل الإعلام صوراً في بداية المحادثات .كما لم يصدر بيان مشترك.
وتأتي الزيارة في وقت تشهد فيه إسرائيل اضطرابات سياسية، حيث شهدت البلاد على مدى شهور بعض من التظاهرات الأكبر في تاريخها.
وقد تحدى نتنياهو الدعوات المطالبة بإلغاء تغيير النظام القضائي، وسط تحذيرات من أن الأزمة لن تتسبب في اضطرابات اجتماعية فحسب، بل قد تضر بأمن إسرائيل.
ورفضت أعداد متزايدة من جنود الاحتياط أداء الخدمة العسكرية الخدمة كنوع من الاحتجاج. وشهد يوم الخميس الماضي خروج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد، ضمن مشاهد تتكرر أسبوعياً وتتصاعد منذ مطلع العام.
وقالت الحكومة البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني، شدد في لقائه مع نتنياهو “على أهمية التمسك بالقيم الديمقراطية التي تقوم عليها علاقتنا، بما في ذلك الإصلاحات القضائية المقترحة في إسرائيل”.
كما قالت الحكومة إن الرجلين ناقشا أيضاً الحرب في أوكرانيا و “نشاط إيران المُزعزع للاستقرار” وكذلك برنامجها النووي، مضيفة أن الزعيمين رحبا بالاتفاق المُوقع، هذا الأسبوع، بهدف تعميق العلاقات الفنية والتجارية والأمنية بين المملكة المتحدة وإسرائيل.
وعلى الرغم من أن الزيارات السابقة التي قام بها نتنياهو إلى المملكة المتحدة، قوبلت بمظاهرات من قبل الجماعات المؤيدة للفلسطينيين، إلا أن احتجاجات اليوم، كانت بقيادة يهود بريطانيين وإسرائيليين لوح العديد منهم بالأعلام الإسرائيلية.
ونظم مئات المحتجين من حملة التضامن مع فلسطين، على الجانب الآخر من الطريق، تظاهرة ضد زيارة نتنياهو ودولة إسرائيل، بينما نظم كذلك مؤيدو نتنياهو مسيرة ثالثة صغيرة في مكان قريب.
ويقول معارضو رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه يستخدم الإصلاحات القضائية التي ستضعف من قوة المحكمة العليا، من بين أمور أخرى ، لتعزيز حكمه وحماية سياسات حكومته، الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
واتهم نتنياهو منتقديه بعدم احترام الناخبين الذين منحوا ائتلافه وبرنامجه الإصلاحي فوزاً كبيراً في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.