اتفاق «خليجي – عربي» على الحل السياسي للأزمة السورية
اتفاق «خليجي – عربي» على الحل السياسي للأزمة السورية
المشاركون في اجتماع جدة التشاوري شدّدوا على أهمية «دور قيادي عربي»
السبت – 24 شهر رمضان 1444 هـ – 15 أبريل 2023 مـ
المجتمعون أكدوا على «تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم». (واس)
جدة: غازي الحارثي
أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأردن، ومصر، والعراق، أن «الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية»، وشدّدوا على أهمية أن يكون هناك «دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا، ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور، وتكثيف التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاح هذه الجهود».
حل الأزمة الإنسانية
وفي أعقاب الاجتماع التشاوري الذي استضافه وزير الخارجية السعودي في محافظة جدة غربي البلاد، اليوم، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأردن، ومصر، والعراق، للتباحث والتشاور حول الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية، كشف بيان صادر عن الخارجية السعودية، أن المشاركون في الاجتماع التشاوري اتفقوا على «أهميّة حل الأزمة الإنسانية في سوريا، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية».
وأضاف البيان أن المجتمعون «أدانوا الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، وفرص تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. كما أدانوا الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك -الحرم القدسي الشريف-، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، وأكدوا على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وعلى أن المسجد الأقصى المبارك -الحرم القدسي الشريف- هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية هي الجهة المخولة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد وتنظيم الدخول إليه في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس».
دعم سعودي لعودة سوريا إلى الجامعة العربية
من جانب آخر، أوضح مراقبون أن اهتمام السعودية ببحث الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا مع الدول العربية يأتي نتيجة الإدراك المتزايد لأهميّة إيجاد سبيل لإنهاء الأزمة الراهنة في سوريا وعدم إمكانيّة استمرار الأزمة دون حلول سياسية تنهيها، كون استمرارها دون معالجة سيزيد من تفاقم معاناة الشعب السوري، وكشف المراقبون أن «أي اتفاق عربي لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية سيحظى بدعم من السعودية، من منطلق حرصها على الوفاق العربي، ورغبة منها في دعم أي جهود من شأنها أن تنهي الأزمة في سوريا، حيث كانت المملكة ولازالت منذ بداية الأزمة السورية، داعمة لإيجاد حل سياسي للأزمة».
إنهاء الأزمة في الداخل السوري
ووفقاً لمطلّعين فمن شأن عودة سوريا إلى محيطها العربي، الإسراع في إنهاء الأزمة في الداخل السوري، والإسهام في عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، فضلاً عن تعزيز الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن سوريا والدول العربية ووقف عمليات تهريب المخدرات والاتجار بها، كما ستدعم قيام مؤسسات الدولة بالحفاظ على سيادة سوريا على أراضيها لإنهاء تواجد الميليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.
السعودية
سوريا
السعودية
الحرب في سوريا