إيلون ماسك: انفجار صاروخ شركة “سبيس إكس” بعد انطلاقه بدقائق
- جوناثان اموس
- مراسل العلوم – بي بي سي
انفجر صاروخ “ستارشيب” الجديد العملاق التي أطلقته شركة “سبيس إكس” المملوكة لرائد الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، أثناء رحلته الأولى التجريبية.
ولم يصب أحد بأذى خلال تجربة إطلاق الصاروخ غير المأهول الذي انطلق من الساحل الشرقي لتكساس صباح الخميس بالتوقيت المحلي.
وبعد حوالي ثلاث دقائق من انطلاق الرحلة، بدأ الصاروخ، وهو الأكبر الذي تم تطويره على الإطلاق، في السقوط خارج نطاق السيطرة ودُمر، على الأرجح، بسبب الشحنات المحمولة على متنه.
وقال ماسك إن شركته ستحاول إجراء تجربة إطلاق أخرى في غضون شهرين.
لا يزال مهندسو شركة “سبيس إكس” يصفون الإطلاق بأنه نجاح، ويقولون إنهم سيراجعون البيانات التي جٌمعت أثناء عملهم لإتمام رحلة الإطلاق التجريبي القادمة.
وغرد ماسك قائلا: “تهانينا لفريق شركة “سبيس إكس” على الإطلاق التجريبي المثير لصاروخ “ستارشيب! تعلمنا الكثير .إطلاق الاختبار التالي سيكون في غضون بضعة أشهر”.
وقد حاول رائد الأعمال الأمريكي تخفيض سقف التوقعات قبل الإطلاق، وقال إن مجرد إقلاع الصاروخ من القاعدة وعدم تدمير البنية التحتية لمنصة الإطلاق سيعتبر “انتصارا”.
وقد تم تحقيق رغبة ماسك . فقد غادر صاروخ “ستار شيب” المجمع الذي أطلق منه على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وعندما ازدادت السرعة، انطلق خارج نطاق خليج المكسيك. لكن اتضح في غضون دقيقة أو نحو ذلك أن كل الأمور لم تسر كما كان مخططا لها.
وقد لوحظ إغلاق أو اشتعال ستة من المحركات البالغ عددها 33 والموجودة في قاعدة الصاروخ، مع تزايد ارتفاع صعود الصاروخ إلى أعلى.
وبعد الإطلاق بأربع دقائق، وقع انفجار كبير اخترق السماء الزرقاء، ويفترض أنه نتج عن أجهزة الكمبيوتر التي أطلقت نظام إنهاء رحلة الصاروخ.
وقد انطلق الجزء العلوي من صاروح “ستارشيب”، المعروف أيضا باسم “شيب” أثناء رحلة سابقة على مسافة قصيرة، لكن هذه المرة هي الأولى التي أطلق، خلالها، الجزء السفلي للصاروخ.
وقد احترق المعزز العملاق للصاروخ، الذي يعرف باسم “سوبر هيفي”، أثناء تثبيته على منصة الإطلاق في فبراير/شباط. ومع ذلك، خُفضت حينها قدرة المحركات إلى النصف.
وينبغى أن تفتح قدرة الصاروخ على نقل حمولة تزن أكثر من مئة طن إلى المدار خلال الرحلة الواحدة، الباب أمام مستقبل مثير. كما أن تكلفة الوقود ستساهم في ذلك بشكل أساسي، وكذلك قلة تكلفة التشغيل إذ ما قورنت بذلك الأداء.
وكانت خطة المهمة هي إرسال الصاروخ مرة واحدة شبه كاملة على كوكب الأرض، وتنتهي بهبوطها في المحيط الهادئ، على بعد بضع مئات من الكيلومترات شمال هاواي.
لم يكن هناك توقع باستعادة السفينة أو “سوبر هيفي”، لكن هذه كانت الخطة على المدى الطويل. وكانت الفكرة تكمن في أن يهبط شطري الصاروخ، ويتم تزويدهما بالوقود وينطلقا مرة أخرى، مرارا وتكرارا.
وإذا تحقق هذا، سيكون إنجازا.
وقال إيلون ماسك، هذا الأسبوع: “كما تعلمون، أمامنا عامان أو ثلاثة ستكون شاقة ربما بسبب وجود العديد من المطبات على الطريق. لكن في نهاية المطاف، يتعين أن يكون لدينا شيء يُمكننا من إنشاء قاعدة على القمر وقاعدة على كوكب المريخ”.
سيستخدم ماسك، في البداية، الصاروخ “ستارشيب” لإطلاق آلاف الأقمار الصناعية الإضافية في السماء من أجل كوكبة الإنترنت ذات النطاق العريض، التي يمتلكها.
وسيسمح المهندسون للناس بالسفر على متن الصاروخ، عندما يكونوا واثقين من قدرته على التحليق.
وقد تم بالفعل حجز الرحلة الأولى للسفر عبر صاروخ، وسيديرها الملياردير ورجل الأعمال وقائد الطيارات السريعة الأمريكي، جاريد إيزاكمان. وكان قد سافر بالفعل إلى رحلة للفضاء عبر كبسولة “سبيس إكس دراجون”.
وسيسافر الملياردير الياباني يوساكو مايزاوا، صاحب متاجر تجزئة لبيع الأزياء، في أول رحلة طيران حول القمر. وسيصطحب معه ثمانية فنانين كجزء من مشروع “ديرمون” الخاص به.
وتريد وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، استخدام نسخة من صاروخ :ستارشيب” لإنزال رواد فضائها على سطح القمر.