إيران إنترناشونال: لماذا قررت القناة تعليق عملها في بريطانيا؟
- جورج رايت
- بي بي سي نيوز
علّقت قناة “إيران إنترناشونال” عملها في بريطانيا بسبب التهديدات التي يتعرض لها صحفيوها المقيمون في لندن.
وقالت القناة الناطقة بالفارسية إن القرار يرجع إلى “تصعيد كبير في تهديدات مدعومة من الدولة تصل من إيران”.
وأضافت أن “التهديدات تزايدت إلى درجة الشعور بأنه لم يعد من الممكن حماية موظفي القناة”.
وستواصل المحطة العمل من مكاتبها في واشنطن العاصمة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، حذرت الشرطة البريطانية صحفيين بريطانيين إيرانيين يعملان لدى القناة من خطر محتمل على حياتهما. وتوجد عناصر من الشرطة المسلحة بالقرب من استوديوهات القناة في غرب لندن، ووضعت حواجز خرسانية خارج المبنى.
وقالت شرطة العاصمة لندن إنها أحبطت 15 مؤامرة منذ بداية عام 2022 إما لخطف أو قتل أفراد مقيمين في بريطانيا ينظر إليهم على أنهم أعداء للنظام الإيراني.
وقال المدير العام للشبكة، محمود عنايات: “لا أستطيع أن أصدق أن الأمر قد وصل إلى هذا الحد”.
وأضاف: “تسببت دولة أجنبية في تهديد كبير للجمهور البريطاني على الأراضي البريطانية لدرجة أننا مضطرون لاتخاذ إجراء”.
وقال “لنكن واضحين، هذا ليس مجرد تهديد لمحطتنا التلفزيونية، ولكن للجمهور البريطاني بشكل عام”.
وكانت قناة إيران إنترناشونال واحدة من أبرز مقدمي الأخبار حول الموجة الأخيرة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران.
وعمّت الاحتجاجات البلاد في سبتمبر/أيلول في أعقاب وفاة مهسا أميني، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عاماً، احتجزتها شرطة الآداب الإيرانية بزعم أنها لم ترتدي حجابها بشكل صحيح.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت الحكومة الإيرانية فرض عقوبات على إيران إنترناشونال وبي بي سي نيوز الفارسية، متهمةً إياهما بـ”التحريض على أعمال الشغب” و”دعم الإرهاب” بسبب تغطيتهما للاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت البلاد خلال الشهرين الماضيين.
وتحظر السلطات الإيرانية دخول طواقم القناتين، لكن هيئة لمراقبة حرية الصحافة تقول إنهما من بين المصادر الرئيسية للأخبار والمعلومات في بلد تتعرض فيه وسائل الإعلام المستقلة والصحفيون للاضطهاد باستمرار.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قال وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل الخطيب، إن طهران صنّفت قناة إيران إنترناشونال كمنظمة “إرهابية”، وإن جميع أشكال التعاون والروابط معها ستعتبر تهديداً للأمن القومي، وأنه سيتم ملاحقة “عملائها”، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما اتهم المملكة المتحدة بنشر دعاية ضد المؤسسة الدينية الإيرانية، وحذر من أنها “ستدفع ثمن إجراءاتها لخلق انعدام الأمن”.