لحظة بلحظة

إنتر يستعيد روح 2010 ويحلم بتتويج أوروبي جديد


هل يمنح يوفنتوس وروما إيطاليا نهائياً خالصاً في «يوروبا ليغ»؟

يعوّل إشبيلية الإسباني على سجله الرائع في ملعبه عندما يلاقي يوفنتوس الإيطالي، اليوم، في إياب نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم، في حين يعتمد روما الإيطالي على خبرة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو لتخطي باير ليفركوزن الألماني.

في 18 مباراة ضمن المسابقة القارية الرديفة على ملعبه رامون سانشيز بيسخوان، فاز إشبيلية 16 مرة وتعادل مرتين، وسيبحث عن إكمال هذه السلسلة الإيجابية عندما يستقبل يوفنتوس، بعد مباراة الذهاب التي بقي متقدماً فيها بهدف المغربي يوسف النصيري حتى الدقيقة الـ90 عندما عادل فيديريكو غاتي لفريق السيدة العجوز.

غاتي سجل هدفا متاخرا منح يوفنتوس التعادل ذهابا أمام اشبيليه وجدد الامل في الوصول للنهائي (ا ب ا)

لكن فريق المدرب ماسيميليانو أليغري سبق له تحقيق الفوز في الأندلس، في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا 2016 بنتيجة 3- 1، كما سبق ليوفنتوس أن أحرز لقب المسابقة بنظامها القديم ثلاث مرات، بينها اثنتان في التسعينات التي شهدت وصوله أيضاً مرة واحدة أخرى إلى النهائي.

ويخوض يوفنتوس المواجهة بعد ثلاثة انتصارات توالياً في الدوري المحلي، وضعته في المركز الثاني، بفارق 14 نقطة عن نابولي البطل، في حين حقق إشبيلية خمسة انتصارات في ست مباريات رفعته إلى المركز التاسع في الليغا بعد تعيين المدرب الجديد خوسيه لويس مينديليبار القادم في مارس خلفاً للأرجنتيني خورخي سامباولي.

ويبحث إشبيلية عن بلوغ النهائي السابع في تاريخه؛ إذ يحمل الرقم القياسي بستة ألقاب أعوام 2006، 2007، 2014، 2015، 2016 و2020. ويأمل مينديليبار في استعادة الجناح الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس بعد خروجه مبكراً من مباراة الذهاب لإصابة عضلية تعرّض لها في الدقيقة الـ34.

وأكد حارس مرمى إشبيلية ومنتخب المغرب ياسين بونو على أنه يحلم بالفوز بلقب الدوري الأوروبي مجدداً، وقال «عندما وصلت إلى إشبيلية، شعرت بأهمية هذه المسابقة للنادي، إنها ذات فائدة كبيرة عليه، ومصدر قوة للاعبين وتمنحهم شعوراً خاصاً وطاقة وشغفاً. نجحنا في الفوز باللقب القاري في سنتي الأولى مع النادي».

وفرض بونو (32 عاماً) نفسه أساسياً في صفوف الفريق الأندلسي منذ تعاقده معه قبل ثلاث سنوات قادماً من جيرونا؛ وذلك بفضل أدائه اللافت للنظر في طريقه إلى المجد في الدوري الأوروبي موسم 2019-2020.

ويدين إشبيلية لحامي عرين «أسود الأطلس» ببلوغ دور الأربعة؛ كونه حافظ على نظافة شباكه في سبع مباريات من أصل 11 خاضها حتى الآن في المسابقة هذا الموسم.

وعن مواجهة يوفنتوس، قال بونو «إنه نادٍ كبير، لطالما كان يوفنتوس يمتلك لاعبين رائعين، وكذلك إشبيلية، نحترم الفرق الكبرى ونحظى بالاحترام أيضاً».

في المقابل، يخوض يوفنتوس مباراة جديدة دون لاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا الذي تعرّض لإصابة أخرى الأحد في الدوري المحلي خلال الفوز على كريمونيزي 2- 0.

وفي ظل الحديث عن توجه سلطات الكرة الإيطالية لخصم جزء من النقاط الـ15 التي استعادها في استئنافه للعقوبة المرتبطة بالتلاعب المالي، لا يبدو وضع يوفنتوس محسوماً بالتأهل إلى دوري الأبطال؛ ما يجعله مصمماً على محاولة الفوز بلقب «يوروبا ليغ».

وقال أليغري «لن تكون المباراة على أرض إشبيلية سهلة. يجب أن نبقى هادئين، مركّزين ونلعب بذهن صافٍ».

ويلتقي المتأهل من هذه المواجهة مع الفائز بين روما وليفركوزن، في 31 مايو على ملعب بوشكاش أرينا في بودابست. وسيضمن الفائز باللقب خوض دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إذا لم يكن قد حجز بطاقته من الدوري المحلي.

روما يعتمد على خبرة مدربه مورينيو لإجتياز عقبة ليفركوزن (رويترز)

وسيكون روما في حاجة إلى خطط مورينيو الدفاعية لبلوغ النهائي، بعد فوزه ذهاباً بهدف الشاب إدواردو بوفي، كابحاً جماح هجوم ليفركوزن للمرة الأولى هذا الموسم. واستهل ليفركوزن مباراة الذهاب وفي رصيده 14 هدفاً من 6 مباريات سجّلها تسعة لاعبين مختلفين. ونجح ليفركوزن تحت إشراف مدربه الإسباني تشابي ألونسو بالهروب من منطقة الهبوط إلى المركز السابع في البوندسليغا والمنافسة على لقب قاري، بفضل مجموعة هجومية شابة.

ويبرز في الوسط فلوريان فيرتز (20 عاماً)، أحد الوجوه الواعدة في كرة القدم الألمانية، ومعه الظهير الهولندي جيريمي فريمبونغ (22)، والمهاجم الفرنسي موسى ديابي (23)، والجناح الفرنسي المغربي الأصل أمين عدلي (23)، والمهاجم التشيكي آدم هلوجيك (20) وبطل العالم لاعب الوسط الأرجنتيني إيسيكيال بالاسيوس (24).

ويدرك ليفركوزن تماماً أهمية هذه الفرصة، خصوصاً وأنه توّج مرة وحيدة في أوروبا بكأس الاتحاد (يوروبا ليغ حالياً) في 1988 وبلوغه نهائي دوري الأبطال في 2002.

وفي حين بدأت التكهنات حول مستقبل مدربه ألونسو، قال لاعب وسط ريال مدريد السابق مطلع هذا الشهر «لدينا أهداف كبرى علينا تحقيقها هنا سواء بالأشهر المقبلة أو الموسم المقبل».

ويملك ليفركوزن رصيداً جيداً هذا الموسم في ملعبه، حيث تفوّق على أمثال أتلتيكو مدريد الإسباني، وبايرن ميونيخ، لايبزيغ وأونيون برلين.

لكن في المقابل يعيش فريق العاصمة الإيطالية فترة سيئة في الدوري المحلي؛ إذ لم يفز روما في آخر خمس مباريات فتراجع إلى المركز السادس، مهدراً فرصة التأهل إلى دوري الأبطال.

ولطالما وصف مدربه مورينيو نفسه عندما كان مدربا لتشيلسي الإنجليزي بأنه «المدرب المتفرد»، وهو يملك رصيداً مميزاً في أوروبا بعد تتويجه بدوري الأبطال مع بورتو البرتغالي وإنتر الإيطالي ويوروبا ليغ (كأس الاتحاد سابقاً) مع بورتو ومانشستر يونايتد الإنجليزي وكونفرنس ليغ مع روما الموسم الماضي.

وبرز دفاع روما في المباريات الأخيرة من المسابقة؛ إذ لم يستقبل سوى هدفين في ست مباريات. ويأمل فريق العاصمة في بلوغ النهائي الثاني له فقط في المسابقة بعد 1991 حين خسر أمام مواطنه إنتر.

وعلى غرار ألونسو المطارد من أندية عدة والذي لعب تحت إشراف البرتغالي حين كان مدرباً لريال مدريد، سرت تكهنات الأسبوع الماضي أن مورينيو البالغ 60 عاماً يحاول باريس سان جيرمان الفرنسي ضمه بعد فشل كريستوف غالتييه في موسمه الأول مع الفريق المملوك قطرياً.

وبحال تأهل يوفنتوس وروما، ستكون «يوروبا ليغ» على موعد مع نهائي إيطالي 100 بالمائة لأول مرة منذ تغلب إنتر على لاتسيو 3- صفر عام 1998.

وإلى جانب وجود يوفنتوس وروما في نصف نهائي يوروبا ليغ، وبلوغ إنتر نهائي دوري الأبطال، يأمل فيورنتينا في تعزيز التواجد الإيطالي عندما يحاول قلب خسارته ذهاباً على أرضه أمام بازل السويسري 1- 2 في إياب نصف نهائي «كونفرنس ليغ».

ويأمل فيورنتينا فريق مدينة فلورنسا في بلوغ النهائي القاري الأول منذ خسارته أمام يوفنتوس عام 1990 في كأس الاتحاد الأوروبي، ومحاولة الفوز بلقبه الثاني بعد كأس الكؤوس الأوروبية عام 1961.

وفي المواجهة الثانية، يحمل وستهام الإنجليزي في زيارته إلى أرض ألكمار الهولندي فوزاً صعباً 2- 1 حققه ذهاباً عندما قلب تأخره في الشوط الثاني.

وهذا ثاني ظهور توالياً للفريق اللندني في هذا الدور، على أمل أن يتخطاه بعدما أُقصي العام الماضي من نصف نهائي يوروبا ليغ على يد أينتراخت فرانكفورت الألماني المتوج باللقب.

مويز يأمل في إنجاز تاريخي لوستهام بكونفرس ليغ (د ب ا)

ويحاول الأسكوتلندي ديفيد مويز مدرب وستهام استلهام روح مورينيو في رحلة البحث على لقب بالبطولة الأوروبية الثالثة من حيث الأهمية، وقال «إذا كان الفوز بلقب كونفرنس ليغ يعد جيداً بما يكفي لمورينيو، فسيكون جيداً بالنسبة لي أيضاً». ويأمل المدرب الأسكوتلندي الذي قاد النادي اللندني إلى قبل نهائي أوروبي للموسم الثاني على التوالي في تحقيق تقدم أكبر هذه المرة بالفوز على ألكمار الهولندي وقيادة وستهام يونايتد إلى أول نهائي أوروبي منذ 47 عاماً.

وشهد وستهام موسماً مخيباً للآمال في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ليس في مأمن من الناحية الحسابية من الهبوط، لكن الإثارة تتصاعد قبل مواجهة ألكمار. وأضاف مويز عندما سئل عن موقفه في مسيرته إذا وصل وستهام للنهائي «قد يكون هذا أفضل ما لدي. في الماضي وصلت إلى دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر يونايتد، ومع إيفرتون خسرت بركلات الترجيح بدور الثمانية بالدوري الأوروبي… العام الماضي، وصلنا إلى قبل نهائي (الدوري الأوروبي) هنا في وستهام. أريد أن أتقدم خطوتين إلى الأمام، وأود الإشارة في ذلك إلى الفائز بلقب النسخة الأخيرة جوزيه مورينيو… الذي وجد الفوز بهذه الكأس أمراً مميزاً للغاية بالنسبة له ولناديه».

وفاز مورينيو، الذي نال عدداً كبيراً من الألقاب المرموقة بما في ذلك دوري أبطال أوروبا، بثالث أهم بطولة أوروبية مع روما الموسم الماضي. وحذّر مويز لاعبيه من خطورة ألكمار، وأوضح «أي فريق هولندي سيكون جيداً، ألكمار يقدم كرة قدم جيدة ويتم تدريبه بشكل جيد».



المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى