إفلاس بنك أميركي يهز القطاع المصرفي
«سيليكون فالي» أعاد إلى الأذهان أزمة 2008 المالية
فوجئت الأسواق الأميركية والمصرفية بإعلان مصرف «سيليكون فالي بنك» الأميركي المتخصص في استثمارات قطاع التكنولوجيا إفلاسه، ما هز الأسواق المالية وبث حالة من الذعر في القطاع المصرفي تحديداً، معيداً إلى الأذهان الأزمة المالية عام 2008.
وعجز المصرف عن تلبية عمليات السحب الكبيرة التي قام بها عملاؤه لأموالهم، على مدار يومي الأربعاء والخميس الماضيين بعد فشل محاولاته لزيادة رأس المال. وفوجئ عملاء البنك الجمعة بورقة معلقة على بابه، تفيد بأنه لم يعد مسموحاً السحب من البنك في الوقت الحالي، وأن عليهم الانتظار حتى يوم الاثنين (غداً). وأعلنت السلطات الأميركية أنها أغلقت «سيليكون فالي بنك»، وعهدت إدارة الودائع إلى المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة.
من جهتها، أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أنها تتابع «من كثب» الوضع في القطاع المصرفي. وقالت رداً على سؤال لجنة برلمانية في مجلس النواب: «أراقب من كثب التطورات الأخيرة التي تؤثر على بعض المصارف». وأضافت: «عندما تتكبد المصارف خسائر مالية فهذا أمر مثير للقلق ويجب أن يكون كذلك».
إلى ذلك، ذكر بيان لوزارة المالية البريطانية أن الوزير جيريمي هانت تحدث إلى محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي، بشأن انهيار«سيليكون فالي» الأميركي، مشيراً إلى أن وكيل وزارة المالية ناقش مخاوف بعض شركات التكنولوجيا المتأثرة مع ممثلي القطاع أمس السبت، للوقوف على الوضع المالي. وقال البيان: «تدرك الحكومة أن شركات قطاع التكنولوجيا غالباً ما تكون التدفقات النقدية إليها بالسالب في أثناء نموها، وأنها تعتمد على التمويل مقابل الودائع لتغطية تكاليفها اليومية».
إفلاس بنك «سيليكون فالي» يسلط الضوء على مخاطر تخلّف أميركا عن سداد الديون