إفطار رمضان: لماذا أثارت وجبات خيرية لمطعم جدلا في الكويت؟

مشهد من مقطع الفيديو
أثار مقطع فيديو ترويجي لمطعم في الكويت جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن طلب المطعم من فريق تطوعي توزيع وجبات الإفطار على المسلمين فقط، من خلال التدقيق في هويات المحتاجين.
وبخصوص غير المسلمين، قال القائمون على المطعم إنهم يكنون لهم “كل التقدير والاحترام” وإن “لهم وجبات أخرى تكون للمحتاجين بشكل عام”.
مطعم “دار أبونا”
وكان مطعم “دار أبونا” في الكويت قد نشر مقطع فيديو عبر صفحة المطعم على إنستغرام تحت عنوان: “اطمئنوا .. الوجبات للصائمين فقط”.
وأشار القائمون على المطعم في شرح الفيديو إلى أن “الفريق التطوعي مستمر بتوزيع وجبات إفطار الصائم على المسلمين فقط تحقيقا لرغبة عملائهم الذين اشتروا الوجبات وينوون منها الأجر في إفطار الصائمين”.
ويظهر في مقطع فيديو آخر أفراد من الفريق التطوعي وهم يدققون بهويات الناس، الذين وقفوا بطابور كبير للدخول إلى الخيمة التي يتم توزيع الطعام، للتأكد أن من يحصل على فرصة الدخول هم مسلمون فقط.
“تصنيفات لا إنسانية”
الفيديو أثار ردود فعل مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت والعديد من الدول العربية.
وعبر كثير من المغردين عن غضبهم واستيائهم من مشهد تدقيق المتطوعين بالهويات معتبرين أنه “ذل ومنّ من أجل وجبة إفطار فقط”.
واستغرب آخرون من الأسلوب الذي اتبعه المطعم والمتطوعون، ورأوا أنه كان يجب أن يتم استضافة الجميع لإعطاء صورة حسنة ومن أجل تحبيبهم بالإسلام.
واستنكر البعض الطريقة التي تم التعامل بها مع الفعل الخيري، متسائلين عن الهدف أهو “الأجر أم التصوير”؟
ورأى مغردون أن ما جرى يعد “تصنيفات مخزية ولا إنسانية”.
وتعليقا على طلب المتطوعين من الحاضرين إظهار أوراق تثبت هويتهم الدينية، طالب البعض وزارة الداخلية بالتدخل لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المخالفين.
إدارة المطعم توضح
وتعقيبا على الضجة التي أحدثتها فيديوهات المطعم، نشر القائمون على المطعم فيديو آخر حاولوا من خلاله توضيح ملابسات ما حصل.
وأوضح المتحدث في الفيديو أنهم “كمطعم لا يوزعون الطعام بل يبيعونه لزبائن الذين بدورهم يطلبون من المطعم توزيعها من خلال فرق تطوعية معتمدة من وزارة الشؤون”.
ونفى المتحدث طرد أي أحد من الحاضرين وقال إن الحديث مع غير المسلمين كان حديثا وديا وبكل محبة لشرح سبب توزيع الطعام على الصائمين فقط.
مدافعون عن المطعم
وفي نفس السياق اعتبر كثيرون أن ما قام به المطعم والمتطوعون كان صحيحا، لأن إفطار الصائم – بحسب رأيهم – أولى.
وأضافوا أن “عدد الوجبات محدود، ومن غير المنطقي أن يحصل غير الصائمين عليها”.
ورأت مغردة أن الفيديو يدل على أمانة الجمعية الخيرية وحرصها على وضع المال في المكان الذي دفعت من أجله.
وحول تقديم المساعدات لغير المسلمين، اعتبر مغردون أن هناك لجان كثيرة تقدم وجبات لغير المسلمين، لكن هذه الوجبات بالتحديد مخصصة للصائمين فقط.