إعصار ميسيسيبي: أكثر من 25 قتيلا ودمار واسع في الولاية الأمريكية
- جيمس غريغوري ولورا غوزي
- بي بي سي
تواصل السلطات الأمريكية في ولاية ميسيسيبيعمليات البحث والإنقاذعلى إثر الإعصار القوي الذي شهدته الولاية.
ولقي وا لايقل عن 25 شخصا مصرعهم، بعدما ضرب الإعصار مساء الجمعة، كما يعتقد أن الكثيرين لا زالوا عالقين تحت حطام المنازل التي دمرها الإعصار.
ودمر الإعصار أيصا العديد من القرى، والمناطق الريفية، وتسبب في سقوط الأشجار وقطع خطوط الطاقة.
وتستعد عدة ولايات جنوبية في الولايات المتحدة لاحتمال انتقال الإعصار إليها خلال الساعات المقبلة.
ونتج الإعصار عن الزوابع المتتالية التي تشهدها المنطقة، ما أدى لدمار واسع النطاق في الولاية، بمختلف أرجائها، فهدم المباني، وتسبب في قلب مئات السيارات، وقطع أسلاك الكهرباء.
وقالت سلطات الطواريء في الولاية إن هناك عشرات المصابين، إضافة إلى 4 مفقودين خلال ساعات الليل، التي شهدت ضرب الإعصار مختلف أرجاء الولاية.
ووصل الإعصار إلى ولاية ألاباما المجاورة، وتسبب في مقتل رجل بعدما علق داخل منزل متنقل، حسب ما أوضح قائد شرطة مقاطعة مورغان.
في الوقت نفسه محى الإعصار تقريبا، مدينة رولينغ فورك الصغيرة، في مقاطعة شاركي، غربي ولاية ميسيسيبي، وذلك طبقا لتصريحات عمدة المدينة.
وقال إلدريدج ووكر، “مدينتي قد محيت تقريبا، لكن لدينا المرونة والتصميم على إعادة البناء”.
وأكد أن الكثير من العائلات “تأثرت بالدمار، وتعاني” وكان “الدمار في كل مكان”.
وقالت الكثير من الأسر أن الرياح العاتية اقتلعت الكثير من المنازل من أساساتها، كما اقتلعت النوافذ من بعض المنازل.
وقال براندي شوا، لشبكة (سي إن إن) “لم أر شيئا كهذا من قبل، لقد كان لدينا هنا مدينة صغيرة رائعة، لكن كل شيء اختفى الآن”.
وأظهرت مقاطع التقطت بطائرة مسيرة صغيرة، حصلت عليها بي بي سي، حجم الدمار في المدينة، والمئات من السيارات المحطمة والأشجار التي اقتلعت من جذورها، وسقطت فوق المباني.
وقال أحد السكان لوكالة أسوشيتدبرس، إنه وزوجته، وابنته التي تبلغ من العمر 3 أعوام، كانوا عند أحد أقاربهم، في مدينة رولينغ فورك، وإن “الهدوء كان شديدا، وبشكل يثير الريبة، قبل دقائق من وصول الإعصار” مضيفا إن السماء “كانت مظلمة، لكن الرياح كانت تهب من كل اتجاه تقريبا”.
وأضاف أن الإعصار ضرب منزل أحد أقاربه، فهدم أحد الجوانب، وعلق عدد منهم في الداخل.
أما تيت ريفز حاكم الولاية، فقام بزيارة مدينتي وينونا، وسيلفر سيتي، وتفقد حال الأسر المتضررة.
وغرد ريفز على حسابه على تويتر، واصفا الموقف بأنه “محزن” وقال “لدينا حظ عظيم بوجود هؤلاء الجيران الشجعان، والقادرين على تقديم الدعم، والمحبة، أرجوكم واصلوا ما تفعلون”.
ووصف الرئيس جو بايدن الصور التي تأتي من الولاية بأنها “تفطر القلب” مضيفا أن السلطات الفيدرالية، “ستقدم كل ما لديها للمساعدة”.
وأضاف بايدن في بيان “ستجدونا دوما طالما تطلب الأمر، وسنعمل معا لتقديم الدعم الذي تحتاجونه للتعافي من الكارثة”.
وليس من الواضح بعد إذا كان ما تعرضت له الولاية نتيجة إعصار واحد أو عدة أعاصير، ضربت في نفس التوقيت، مساء الجمعة، ورغم ذلك قالت هيئة الأرصاد الجوية، إنها تتوقع العديد من الأعاصير، ويمكن أن يتسبب إعصار واحد سريع التنقل، بحيث يعيد استجماع قوته بشكل سريع، في دمار أكبر من عدة أعاصير.
وقال سام إيمرسون من كلية الأرصاد الجوية، والطقس، في جامعة أوكلاهوما إن الإعصار “كان قويا بشكل كبير” لدرجة أنه رفع بعض الحطام إلى ارتفاع فاق 9 كيلومترات في الهواء.
وقام أحد هواة تتبع أحوال الطقس، والأعاصير المحليين، بوقف البث المباشر الذي كان يقدمه لمتابعيه، ليدعوا للسكان الذين يواجهون الإعصار.