إضراب موظفي «الاتصالات» يهدد بعزل لبنان
واشنطن: قادة البلد لا يشعرون بالجدية لإخراجه من الأزمة
يهدد الإضراب الذي ينفذه العمال والموظفون في «هيئة الاتصالات اللبنانية (أوجيرو)» بعزل لبنان عن العالم، لأن هذه الهيئة هي التي تتولى تأمين خدمات الاتصالات الأرضية والاتصالات عبر الإنترنت بين لبنان والخارج. وبسبب الأزمة المالية التي ضربت كل القطاعات في لبنان، يعاني قطاع الاتصالات نقصاً في مادة المازوت وتراجع القدرة على تأمين قطع الصيانة والخدمات الأخرى.
ويستمر إضراب الموظفين منذ نحو أسبوع، بموازاة توقف «سنترالات» تُزود المناطق بالإنترنت، وإحجام بعض الموظفين عن تغذية «السنترالات» الرئيسية بالمازوت لتوليد الكهرباء، رغم الوساطات التي انطلقت لتسوية بين وزارة الاتصالات والموظفين.
وجرى الحديث، أمس، عن تفاهم بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الاتصالات على طلب تدخل الجيش «ليتسلم قطاع الاتصالات بالكامل». وبينما لم تردّ مصادر الجيش على الاقتراح، تسود الشكوك حول قدرة الجيش على تولي هذه المهمة. وترافق ذلك مع تحرك للعسكريين المتقاعدين احتجاجاً على الانهيار الكبير في قيمة رواتب التقاعد.
إلى ذلك، اتهمت بربارا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، المسؤولين اللبنانيين بـ«عدم الإحساس» بضرورة إخراج بلدهم من أزمته. وقالت إنهم يفتقدون الشعور بالجدية لإخراج البلد من أزماته.
إضراب موظفي «هيئة الاتصالات» يهدد بعزل لبنان عن العالم