أكبر مبنى في العالم | الشرق الأوسط
حديثنا اليوم عن أطهر بقعة على وجه الأرض، وهي الحرم المكي الشريف.
أول زيادات التوسع فيه نظراً لدخول الناس أفواجاً في الإسلام، كانت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في العام السابع الهجري.
وحذا حذوَه ما لا يقل عن ستة من الذين تتابعوا على الحكم، وآخرهم كان السلطان سليم في العام الهجري 984.
وأول توسعة في العهد السعودي كانت أيام الملك سعود، رحمه الله، وجرت في حينها توسعة شاملة في ثلاث مراحل؛ الأولى: إزالة المنشآت السكنية والتجارية الملاصقة للمسعى، والثانية: إزالة المباني التي كانت قريبة من المروة، والثالثة: إنشاء طابق علوي في المسعى.
وتتابعت الزيادات في كل مراحل الملوك فيصل وخالد وفهد وعبد الله، رحمهم الله، إلى أن وصلت إلى عهد الملك سلمان حفظه الله.
وبعد التوسعة الأخيرة، أرجوكم تعالوا معي نتعرف على وضع الحرم المكي الذي يعد في الوقت الحالي، أكبر مبنى بالعالم بتكلفة تقارب (100) مليار دولار، وبمساحة مليون متر مربع، ويسع 3 ملايين شخص، ويزوره 30 مليون إنسان سنوياً، ومفتوح 24 ساعة، لا يُغلق أبداً، به 1800 عامل نظافة، 40 سيارة نظافة كهربائية، 60 آلة لتنظيف الساحات، 2000 حاوية نظافة، 40 ألف سجادة في الحرم، وأطول الممرّات والمماشي التي لا تقل عن المسافة نفسها بين جدة ومكة 79 كم، وهناك 13 ألف دورة مياه يجري تنظيفها 4 مرات يومياً، و25 ألف حافظة ماء، و100 عينة عشوائية تُفحص يومياً من الماء، والماء الفائض من زمزم يُخزن في مخزن يتسع إلى 1.700.000 قارورة ماء سعة 10 لترات، وخدمة مجانية 24 ساعة يومياً، وأكثر من 500.000 موعد خلال 3 سنوات، أكثر من 2000 صندوق أمانات، ومئات وحدات التبريد، والبلاط يعكس الضوء ويعكس الحرارة، مع خدمة تطبيق (المقصد) الذي يرشدك إلى أي مكان بالحرم، كما أن الأنظمة الصوتية، نسبة الخطأ فيها 0%، و4 أنظمة صوتية، و50 موظف صوت، وترجمة خطبة الجمعة إلى 5 لغات مختلفة، وهناك خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة، و10000 عربة عادية توزع مجاناً، و400 عربة إلكترونية، و4.000.000 وجبة لإفطار الصائم، و5.000.000 تمرة منزوعة النوى توزع داخل الحرم، و5.000.000 تمرة منزوعة النوى توزع خارج الحرم، كما أن التنظيف بعد الإفطار ينتهي في دقيقتين فقط، ويقال: إن خمس صلوات في الحرم المكي، تعدل أجر صلاة (277 سنة وتسعة أشهر وعشر ليالٍ) –والله أعلم-.