أسهم في إنجاب 550 طفلا من حيواناته المنوية ومحكمة هولندية تأمره بوقف التبرع بها

وطلبت منه محكمة في لاهاي أن يقدم قائمة بجميع العيادات التي تبرع لها، وأن يطلب منهم إتلاف حيواناته المنوية.

وقيل إن الرجل ضلل مئات النساء.

وتنص الإرشادات الطبية الهولندية على أن المتبرع يجب ألا يكون أبا لأكثر من 25 طفلا من 12 عائلة مختلفة.

ويُطلب منهم تقليل عدد المرات التي يقدمون فيها خدماتهم، لتقليل فرصة أن يتزاوج الإخوة (الذين لا يعرفون بعضهم بعضا) وينجبون أطفالا.

لكن القضاة قالوا إن الرجل ساعد في إنجاب ما بين 550 و 600 طفل، منذ أن بدأ التبرع بالحيوانات المنوية في عام 2007.

تم تقديم جوناثان إلى المحكمة من قبل مؤسسة تحمي حقوق الأطفال، وأم أحد الأطفال يُزعم أنه ولد من نطفته.

وقال المتحدث باسم المحكمة، غيرت مارك سميلت: “النقطة المهمة هي أن شبكة القرابة هذه مع مئات من الإخوة غير الأشقاء والأخوات غير الأشقاء كبيرة للغاية”.

أكثر من 100 من الأطفال الذين ولدوا للرجل وُلِدوا في عيادات هولندية، وآخرين ولدوا بشكل سري (غير مسجلين في عيادات)، لكنه تبرع أيضا لعيادة دنماركية أرسلت السائل المنوي خاصته إلى عناوين في عدة دول.

وقالت القاضية، ثيرا هسيلينك، إن المحكمة “تمنع المتهم من التبرع بسائله المنوي لأي أبوين محتملين (مقبلين على الزواج) بعد صدور هذا الحكم”.

كما لا يُسمح للرجل بالاتصال بأي أبوين محتملين “على أمل أن يكون على استعداد للتبرع بالسائل المنوي … ولا يسمح له بالإعلان عن خدماته للآباء المحتملين، أو الانضمام إلى أي منظمة تقيم اتصالا بين الآباء المحتملين”، حسبما قالت القاضية.

وقالت محكمة المقاطعة في لاهاي إن المتبرع “تعمد تضليل” الآباء المحتملين، بشأن عدد الأطفال الذين أنجبهم بالفعل في الماضي.

وأضافت أن “كل هؤلاء الآباء يواجهون الآن حقيقة أن أطفالهم جزء من شبكة قرابة ضخمة، مع مئات من الإخوة غير الأشقاء، وهو أمر لم يختاروه”.

وقالت المحكمة إنه من “المعقول تماما” أن يكون لهذا الأمر، أو ربما يكون له في المستقبل، عواقب نفسية واجتماعية سلبية على الأطفال.

وتعرضت هولندا لفضائح تتعلق بقضايا الخصوبة في الماضي.

وفي عام 2019، تم تأكيد أن طبيب خصوبة هولندي، كان قد اتهم باستخدام حيواناته المنوية في تلقيح نساء دون موافقتهن، كان أبا لنحو 49 طفلا.