أرامكو: شركة النفط السعودية العملاقة تحقّق أرباحا قياسية تبلغ 161 مليار دولار

وأعلنت أرامكو عن توزيع أرباح بقيمة 19.5 مليار دولار للربع الأول من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر / كانون الأول 2022، على أن تُدفع في الربع الأول من العام الجاري.

سيذهب معظم مبلغ التوزيعات إلى الحكومة السعودية التي تمتلك ما يقرب من 95٪ من أسهم الشركة.

يتم تداول خام برنت، مؤشر للنفط، الآن عند حوالى 82 دولارا للبرميل، على الرغم من أن الأسعار تجاوزت 120 دولارا للبرميل في مارس/آذار الماضي، بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية ، ويونيو/حزيران الماضي.

وقال روبرت موغيلنيكي من معهد دول الخليج العربية بواشنطن “ركبت أرامكو موجة ارتفاع أسعار الطاقة في عام 2022.. وكان من الصعب عليها عدم الأداء بقوة في عام 2022”.

وقالت أرامكو في بيان، يوم الأحد، إن نتائج الشركة “مدعومة بأسعار أقوى للنفط الخام وكميات أعلى مباعة وتحسن هوامش المنتجات المكررة”.

وقال رئيس أرامكو ومديرها التنفيذي أمين ناصر: “بالنظر إلى أننا نتوقع أن يظل النفط والغاز ضروريين في المستقبل المنظور، فإن مخاطر نقص الاستثمار في صناعتنا حقيقية، بما في ذلك الإسهام في ارتفاع أسعار الطاقة”.

وقال إنه لمواجهة هذه التحديات، لن تركز الشركة على توسيع إنتاج النفط والغاز والكيماويات فحسب، بل ستستثمر أيضا في تقنيات جديدة منخفضة الكربون.

أرامكو هي مصدر رئيسي لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تسهم في تغير المناخ.

ردا على إعلان أرامكو، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد: “إنه لأمر مروع لشركة أن تحقق أرباحا تزيد على 161 مليار دولار في عام واحد من خلال بيع الوقود الأحفوري، المحرك الأكبر الوحيد لأزمة المناخ”.

وأضافت “الأمر أكثر إثارة للصدمة لأن هذا الفائض تراكم خلال أزمة غلاء المعيشة العالمية، وساعده ارتفاع أسعار الطاقة الناتج عن الحرب الروسية على أوكرانيا”.

السعودية هي أكبر منتج في كارتل النفط أوبك (منظمة البلدان المصدرة للبترول).

لكن المملكة الخليجية أدينت بسبب مجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان: تورطها في الصراع في اليمن المجاورة، وقتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018، سجن المعارضين، واستخدام عقوبة الإعدام على نطاق واسع.