هل تدفع مظاهرات «ألتراس» إدارة «سان جيرمان» لبيع النادي؟
هل تدفع مظاهرات «ألتراس» إدارة «سان جيرمان» لبيع النادي؟
الجمعة – 15 شوال 1444 هـ – 05 مايو 2023 مـ رقم العدد [
16229]
{ألتراس} سان جيرمان يتظاهرون خارج مقر النادي (أ.ف.ب)
باريس: «الشرق الأوسط»
هل تدفع تظاهرات مشجعي «ألتراس باريس سان جيرمان»، ضد رموز النادي، متصدر «الدوري الفرنسي»، إدارتَه القطرية إلى الانسحاب، ووضعه للبيع؟ لقد أبدت مجموعة «كوليكتيف ألتراس باريس» خشيتها على مصير النادي، وأن تدفع التظاهرات الأخيرة ضد نجوم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار، والإيطالي ماركو فيراتي، مجلس الإدارة إلى اتخاذ قرارات مصيرية، وأخطرُها وضع النادي للبيع.
وذكر بيان «كوليكتيف»: «نحن قلِقون بصدقٍ بشأن مستقبل واستدامة نادينا… ألا يزال هناك طيار على متن الطائرة؟».
كانت مظاهرات مئات مشجعي «ألتراس سان جيرمان» قد بدأت أمام مقر التدريب في «كان دي لوج»، ثم تحولت إلى منازل اللاعبين الكبار، مستهدفة إياهم بعبارات مُعادية ومطالِبة برحيلهم، وامتدّ الأمر ليشمل القطري ناصر الخليفي، رئيس النادي وإدارته.
وكانت الخَسارة أمام لوريان 1 – 3، في الدوري، الأسبوع الماضي، والتي كانت الثالثة لـ«سان جيرمان»، في مبارياته الأربع الأخيرة على أرضه، الشرارة التي أثارت غضب الجماهير حيال ما آلت إليه الأمور، وتراجع أداء الفريق، والتي هتفت «سئمنا من المرتزقة! يجب طرد ميسي! يجب طرد الخليفي، يجب استقالة الإدارة… باريس للجماهير».
وانتقد بعض المشجعين، حملوا قنابل دخانية، على وجه التحديد، ميسي ونيمار وفيراتي، والمدرب كريستوف غالتييه، ورفعوا لافتات تدعو اللاعبين إلى الرحيل، كما تجمّع قرابة 100 مشجع ارتدوا قمصاناً سوداء أما منزل نيمار، الغائب عن الملاعب حتى نهاية الموسم الحالي؛ جراء تعرضه لإصابة، في بوجيفال (إيفلين)، وهم يرددون هتافات مسيئة «نيمار، ارحل». وكتب بعض «الألتراس» على لافتة «باريس سان جيرمان: من أنت؟ إلى أين أنت ذاهب؟ هل تسمعني؟».
وذكرت مجموعة «كوليكتيف ألتراس»: «الفريق الرياضي في حالة تراجع، وهذا يرجع، بشكل خاص، إلى التعاقدات غير الجديدة، ومن دون رؤية شاملة للاحتياجات الجماعية».
كما انتقدت الإدارة قائلة: «في السنوات الأخيرة، عملت الإدارة على فتح جسور ذهبية للمرتزقة وإلى لاعبين جرت المبالغة في تقديرهم وغير مهتمين».
وعلى خلفية هذه الأحداث، اتخذ «سان جيرمان» إجراءات، لتعزيز الحماية، ولا سيما مع زيادة وجود حراس الأمن في مركز التدريب، وأمام منازل نيمار وميسي وفيراتي، وأدان النادي، بأشدّ العبارات، التصرفات التي لا تُطاق والمُهينة لمجموعة صغيرة من الأفراد أمام رموز الفريق.
وتطرقت مصادر فرنسية إلى أن الأحداث، التي تضرب فريق العاصمة، المسيطر تماماً على البطولات الفرنسية، منذ انتقال ملكيته إلى الشركة القابضة القطرية، قد تجعل الإدارة تفكر في الانسحاب من الكرة الفرنسية، خصوصاً أن هدف التتويج بـ«دوري أبطال أوروبا» لم يفلح، رغم مئات الملايين التي صُرفت لاستجلاب أفضل نجوم العالم.
فرنسا
كرة القدم فرنسا