مصر وتركيا: وزير الخارجية التركي يعلن من القاهرة السعي لاستعادة العلاقات الكاملة مع مصر
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في القاهرة صباح اليوم، في أول زيارة لمسؤول تركي رفيع المستوى لمصر بعد عقد من العلاقات المتوترة بين البلدين.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إنه يجري حاليا التنسيق لعقد لقاء بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي، ورجب طيب أردوغان، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري في القاهرة.
وأكد تشاووش أوغلو أن العمل جارٍ لإعادة تبادل السفراء مع مصر خلال الفترة المقبلة، مضيفاً أن مصر دولة مهمة في حوض المتوسط، وتعهد بتعاون أكبر بين أنقرة والقاهرة خلال الفترة المقبلة على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي.
ودعى تشاووش أوغلو نظيره المصري لزيارة أنقرة، مشدداً على أن الزيارات بين الطرفين ستكون متواصلة.
وأضاف أنه سيتم العمل على “رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع مصر إلى مستوى السفراء في أقرب وقت ممكن”.
من جهته وصف وزير الخارجية المصري سامح شكري المباحثات الثنائية مع نظيره التركي بالمهمة والشفافة، مشدداً على ثقته بإستعادة العلاقات مع تركيا بشكل قوي.
وقال شكري إن بلاده تسعى لتطبيع العلاقات مع تركيا في كافة المجالات، وأكد على وجود إرادة سياسية لإطلاق مسار للتطبيع الكامل مع أنقرة.
وتم بحث عددٍ من القضايا الإقليمية المتصلة بالقضية الفلسطينية وسوريا وليبيا والعراق والاتفاق الإيراني السعودي، وفق ما قال شكري.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد زار تركيا الشهر الماضي تعبيراً عن التضامن بعد الزلزال المدمر الذي أودى بحياة عشرات الآلاف في تركيا وسوريا المجاورة.
وتوترت العلاقات المصرية التركية بشدة بعد إزاحة الرئيس المصري محمد مرسي عن الحكم بعد أحداث 30 يونيو/ حزيران 2013 بعد تظاهرات شعبية حاشدة، ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ما فعله الرئيس المصري ووزير الدفاع آنذاك بـ”الانقلاب”، بينما اتهمت مصر تركيا بـ”تمويل الإرهابيين”، وتبادل البلدان طرد السفراء.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، التقى الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم في العاصمة القطرية الدوحة.
ورغم فتور العلاقات الدبلوماسية آنذاك، إلا أن الأعمال التجارية لم تتوقف أبدًا بين البلدين – في عام 2022 ، كانت تركيا أكبر مستورد للمنتجات المصرية بإجمالي 4 مليارات دولار.
كما تختلف القاهرة وأنقرة أيضًا بشأن الملف الليبي، حيث أرسلت تركيا مستشارين عسكريين لدعم قوات معارضة لخليفة حفتر، الجنرال العسكري المتمركز في شرق البلاد، المتمتع بعلاقات قوية مع مصر.