فاجعة درنة.. نقص المعدات المتطورة يعرقل البحث عن المفقودين
وتوقعت السلطات المحلية في درنة أن تتخطى أعدادُ قتلى الفيضانات 20 ألفا، واتجه الجيش الليبي إلى إخلاء المدينة لتسهيل عمليات البحث والإنقاذ.
جهود الإنقاذ
ويقول مالك مرسيط، الناطق الرسمي باسم مركز الطوارئ والدعم في وزارة الصحة الليبية، لموقع “سكاي نيوز عربية” إن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ الشاب العشريني عبد العزيز سرقيوه، الذي بقي تحت الأنقاض لمدة 96 ساعة في مدينة درنة.
وأضاف أن مركز الطب والطوارئ والدعم بالوزارة أنشأ أكثر من 6 مستشفيات ميدانية لتوفير الخدمات الطبية للمصابين.
ولفت إلى أن المركز تواصل مع فريق إسباني متخصص في الإنقاذ، ووصل إلى درنة ويباشر حاليا عمله في عمليات الإنقاذ.
وتحدث عن انتشار لعدة فرق طبية وإغاثية في العديد من المناطق لتوفير الخدمات والإسعافات، قوام كل مجموعة من مجموعات الإنقاذ يصل إلى أكثر من 150 مسعفا وطبيبا.
وشدد على انتشار فرق بالزوارق مطاطية للبحث عن المصابين وانتشال الجثث.
أما أبرز المناطق التي تغطيها فرق الإنقاذ هي درنة وسوسة وشحات.
وقال إن الاحتياجات والمستلزمات الطبية اللازمة لإسعاف المصابين متوفرة، لكن العائق في عمليات الإنقاذ يتمثل في عدم توفر المعدات اللوجيستية المتطورة في البحث عن المفقودين.
الأرقام مهولة
- قال عضو البعثة الليبية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أيمن بدر، وهو من مدينة درنة لموقع “سكاي نيوز عربية” إن عدد الوفيات في درنة بلغ أكثر من 7 آلاف حتى الآن ولا تزال الأعداد في تزايد في كل ساعة.
- كانت حصيلة حكومية سابقة تحدثت عن مصرع 5300 شخص في درنة، أكثر منطقة ليبية تضررت من العاصفة “دانيال”.
- وقال رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي لموقع “سكاي نيوز عربية” إن عدد القتلى في المدينة الليبية المنكوبة قد يزيد على 20 ألفا.
- وتحدث الغيثي عبر الهاتف، عن حجم الدمار الذي لحق بالمدينة الواقعة شرقي ليبيا، من جراء السيول والفيضانات التي خلفتها العاصفة “دانيال”.
وتابع: “الموقف كبير جدا ومفاجئ لمدينة درنة. لم نستطع مواجهته بإمكاناتنا التي كانت تسبق العاصفة والسيل الجارف. حتى لو كانت إمكانات كبيرة ومتطورة فإن المشهد الذي رأيناه لا نستطيع أن نواجهه”.