التقطت صورة لابنتها.. وفوجئت بتحولها لـ”جدارية تروج لروسيا”
والأسبوع الماضي، أعلن فنان الشوارع الإيطالي سيرو سيرولو المعروف باسم “جوريت”، أنه أكمل اللوحة على جدار مبنى تعرض للقصف في ماريوبول شرقي أوكرانيا، تصور فتاة مع ألوان علم “جمهورية دونيتسك الشعبية”، التي أعلن عن قيامها من قبل انفصاليين موالين لروسيا.
وفي اللوحة تظهر الفتاة مع ألوان العلم، وخلفها قنبلة تسقط وعليها كلمة “ناتو”، في إشارة إلى حلف شمال الأطلسي الداعم لأوكرانيا في الحرب.
وفي منشور على تطبيق “إنستغرام”، قال جوريت: “لقد كذبوا علينا بشأن فيتنام، وكذبوا علينا بشأن أفغانستان، وكذبوا علينا بشأن العراق، والآن لدي دليل. إنهم يكذبون علينا أيضا بشأن دونباس”.
وتابع: “احذروا من الذين يودون أن يعظونا عن الأخلاق. أياديهم ملطخة بالدماء”، حسبما ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية.
ووسط اتهامات بالسرقة الأدبية ونشر معلومات مضللة عن الكرملين، قال جوريت في مقابلة مع محطة راديو “جورنال” الإيطالية إنه رسم “فتاة صغيرة حية من دونباس، قضت سنواتها الأولى في ماريوبول محاطة بالحرب“.
صاحبة الصورة الحقيقية
وما أن انتشرت اللوحة على منصات التواصل الاجتماعي حتى أشار عدد من المستخدمين إلى تشابهها مع صورة التقطتها المصورة الأسترالية هيلين ويتل لابنتها، وظهرت على غلاف مجلة “كابتشر” الأسترالية عام 2018.
وقالت ويتل في بيان نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “علمت أن الصورة التي التقطتها عام 2018 استخدمت لإنشاء لوحة جدارية في ماريوبول بأوكرانيا”.
وأضافت: “لم يتم الاتصال بي الفنان من قبل، ولا أمنح الإذن لاستخدام هذه الصورة. لا تتوافق أفكاري وآرائي بأي حال من الأحوال مع آراء الفنان المعني”.
واعترف جوريت لاحقا بأنه “صادف الصورة من خلال البحث على غوغل عن صور لضفائر الشعر”، لافتا إلى أنه “أعاد رسم القميص والضفيرتين، وكيفهما مع شكل وجه الفتاة التي رسمها ومع الضوء”.
وأضاف: “الجدارية استخدمت تكوينا وعناصر من صورة هذه الفتاة الأسترالية، وماذا في ذلك؟”.
وردت ويتل على ما حدث، بالقول: “لقد كان مؤلما ومحزنا أن أرى صورتي يتم نسخها واستخدامها بهذه الطريقة. يبدو أنه (جوريت) يجد الإلهام بنسخ الصور الموجودة على الإنترنت”.
وتابعت: “أنا حزينة وغاضبة لأن الفنان شعر بالحاجة إلى نسخ عمل شخص آخر دون طلب الإذن. حزينة جدا للطريقة التي تم بها استخدام صورتي، صورة ابنتي”، مؤكدة أنها تستشير محاميها.