أزمة أوكرانيا: المتمردون يتحدون قانون الحكم الذاتي
المتمردون والقوات الأوكرانية يتقاتلون منذ أبريل/نيسان الماضي.
قال قائد رفيع المستوى للمتمردين الأوكرانيين لبي بي سي إن القانون الجديد الذي يقضي بمنح الحكم الذاتي لأجزاء من الشرق لن يثني المتمردين عن مطلبهم بالاستقلال.
وقال أندري بورغين إنه ليس هناك خطط لتطوير أي علاقة سياسية، أو اتحادية، أو غير ذلك مع أوكرانيا.
لكنه قال إن هناك “إيجابيات” في الخطوة التي اتخذها أعضاء البرلمان بمنح المتمردين الحكم الذاتي، والعفو عن المتمردين الموالين لروسيا.
وأضاف أن ذلك يمكن أن يستخدم كأساس للحوار، لكن المتمردين لن يتنازلوا عن رغبتهم في “عالم روسي”.
وكان بعض أعضاء البرلمان انتقدوا القانون الجديد، الذي يؤثر في منطقتي دونيتسك ولوهانسك، ويتماشي مع الهدنة التي بدأت في 5 سبتمبر/أيلول، واعتبروه “تنازلا”.
وقد أنهت الهدنة صراعا دام أشهرا بين القوات الحكومية والمتمردين. ولاتزال سارية المفعول بالرغم من القتال المتقطع بين الجانبين خلال الأيام الاثني عشر الماضية.
وقال بورغين – وهو أول رئيس وزراء لما يعرف بجمهورية دونيتسك الشعبية – إن قرار أعضاء البرلمان هو بالفعل “دعوة إلى طاولة المفاوضات”.
وأضاف أن “أول شيء إيجابي هو أننا لم نعد نوصف بإرهابيين. ثانيا، أن لدينا الحق، طبقا لهذا القانون، في علاقات سياسية واقتصادية أجنبية”.
بورغين يتهم أوروبا بالرغبة في إبادة المتحدثين بالروسية في أوكرانيا عرقيا.
وظل المتمردون في الشرق يقاتلون القوات الأوكرانية منذ استيلائهم على عدد من البلدات في إبريل/نيسان.
وقال بورغين إن البرلمان الأوكراني صوت لصالح القانون الجديد من أجل مصلحة أوكرانيا، و”نحن لدينا مجلسنا الأعلى الذي يسن قوانين هو الآخر”.
واتهم أوروبا بأنها تريد في صمت “الإبادة العرقية للمتحدثين بالروسية في أوكرانيا”.
وأضاف “هناك آلاف القتلى ممن كانوا يقاتلون من أجل حق المواطنين الناطقين بالروسية. ومن أجل حقهم في أن يكونوا جزءا من عالم روسي. ومن أجل حقهم في أن يكون روسا”.
وأشار إلى أن “أوكرانيا هي أكثر بلاد أوروبا تفسخا، وفسادا، وفقرا. إنها بالوعة أوروبا”.
وكان الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو قال إن التشريع الجديد الذي يمنح أجزاء من دونيتسك ولوهانسك وضعا خاصا لمدة ثلاث سنوات، يضمن “السيادة، وسلامة الأراضي، والاستقلال” لأوكرانيا، بينما يمهد الطريق إلى اللامركزية.
الرئيس بوروشينكو يقول إن القانون الجديد سيحافظ على سلامة أراضي أوكرانيا.
ولا يشمل العفو من أسقطوا الطائرة الماليزية MH17 في يوليو/تموز، التي يعتقد القادة الغربيون أنها أسقطت بصاروخ روسي، وهي تهمة ينفيها المتمردون والكرملين.